التخطي إلى المحتوى الرئيسي

محافظة المنيا تتربع على عرش الكافيهات الراقية بلمسة أوروبية وإطلالة نيلية ساحرة


كتبت: ملك سعيد، هبة عادل

تُعد محافظة المنيا واحدة من المحافظات المصرية التي شهدت مؤخرًا تطورًا ملحوظًا في قطاع الضيافة والترفيه، وخاصة في مجال الكافيهات، حيث تنوعت وتعددت الأماكن التي تقدم تجارب مميزة للزوار. وتمتاز كافيهات المنيا بقدرتها على الجمع بين الأجواء الراقية، والتصميمات الجذابة، والجودة العالية في تقديم المأكولات والمشروبات، مما حولها إلى وجهات محلية وسياحية تستقطب الزوار من داخل المحافظة وخارجها.

من بين الكافيهات التي تركت بصمة واضحة، يبرز كافيه "كازابيلا" بطابعه الإيطالي الراقي، الذي يجمع بين الأناقة والهدوء. ينعكس هذا الطابع بوضوح في التصميم الداخلي الذي يتميز بالألوان الهادئة والديكورات الفخمة، حيث تخلق الإضاءات الدافئة وتفاصيل الورود المنتشرة بالمكان أجواءً من الفخامة والدفء، ليصبح خيارًا مثاليًا لتجمعات العائلة المبهجة أو اللقاءات الهادئة مع الأصدقاء، حيث يلتقي الذوق الرفيع بجمال الطراز الأوروبي.



أما كافيه "تكية يونس"، فيمزج بين الطابع الشرقي الأصيل واللمسات العصرية الحديثة. الزخارف ذات الطابع المصري القديم تضفي على المكان جاذبية خاصة تأخذ الزائر في رحلة عبر الزمن، بينما توفر التحديثات المعاصرة أجواءً مريحة وعملية، ليحظى محبو التراث بتجربة استثنائية تجمع بين الماضي والحاضر في تناغم فريد.



وفي سياق متصل، يقدم كافيه "طاوله" مزيجًا من الأطباق الشرقية والغربية ضمن قائمة طعام متكاملة تناسب جميع الأذواق. ويتميز تصميمه الداخلي بالبساطة الممزوجة بالأناقة، ما يخلق جوًا راقيًا وهادئًا يمنح الزائر تجربة مميزة تجمع بين الراحة وتنوع المذاقات، في بيئة ملائمة لمختلف الأوقات.



ولا يمكن الحديث عن كافيهات المنيا دون الإشارة إلى تلك المطلة مباشرة على النيل، مثل "فلوكة" و"The View"، والتي تشكل ملاذًا لعشاق الأجواء الطبيعية والمناظر الخلابة. توفر هذه الكافيهات إطلالة ساحرة على نهر النيل، مع نسمات الهواء النقي التي تبعث على الاسترخاء والراحة النفسية، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للهروب من ضوضاء الحياة اليومية والاستمتاع بلحظات من السكينة.

هكذا، تمثل كافيهات المنيا نموذجًا متكاملًا للتنوع والتطور في عالم الضيافة، حيث تتراوح التجارب المقدمة بين الفخامة الأوروبية، والطابع الشرقي الأصيل، وجمال الطبيعة النيلية. ويعكس هذا التنوع الثري عمق الثقافة المحلية ويعزز من جاذبية المحافظة كوجهة سياحية وترفيهية جديرة بالزيارة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اللي اختشوا ماتوا" مثل شعبي ارتبط بحادثة الحريق في حمام السلطان اينال

كتبت فرح بهاء: حمام السلطان إينال، من أقدم الحمامات الشعبية في القاهرة، حيث يبلغ عمره حوالي ٧٠٠ عام، ليبقى دليلًا على جمال العمارة في ذلك الوقت، وعادات اجتماعية قديمة اعتادها الناس منذ زمن بعيد. يقع حمام السلطان الأشرف إينال بجوار المدرسة الكاملية في منطقة الجمالية بشارع المعز، ويُعد واحدًا من أهم المعالم الأثرية في القاهرة. بناه السلطان إينال عام ٨٦١هـ / ١٤٥٦م، واستلهم تصميمه من الطراز العثماني الذي كان يُعتمد في بناء الحمامات التقليدية، والتي كانت ترمز إلى الرفاهية والاسترخاء. بدأ السلطان الأشرف إينال حياته في مناصب صغيرة حتى وصل إلى قيادة الجيش في عهد السلطان جقمق، ثم سنحت له الفرصة لتولي حكم مصر بعد خلع السلطان المنصور عثمان بن جقمق. تميّز إينال ببعض الصفات الجيدة، مثل حرصه على تطبيق الشريعة فيما يخص أحكام القتل، وعدم ميله للتملق، لكنه كان أميًا لا يجيد القراءة، حتى إنه لم يكن قادرًا على قراءة الفاتحة، وكانت صلاته سريعة. شهد عصره اضطرابات عديدة، حيث واجه سبع ثورات داخلية بسبب سياسته التي اعتمدت على تعيين المماليك الكبار في السن، الذين عرفوا بتمردهم وفسادهم، على عكس الحكام ال...

المعز: شارع أثري في القاهرة القديمة يضم أكثر من ٢١٥ أثر إسلامي

  كتبت منة الله هاشم: يحمل شارع المعز لدين الله الفاطمي بين جنباته أكثر من ألف عام من الحضارة الأسلامية ليشكل وجدان شعبه، باعتباره أقدم وأطول شارع في العالم تزينه جواهر المعمار الإسلامي، كما يعد أكبر متحف إسلامي مفتوح في العالم ويوجد به حوالى ٢١٥ أثر إسلامي هام ويمتد شارع المعز من باب زويله بالدرب الاحمر مرورًا بالغورية وشارع الصاغة ووصولًا الى باب الفتوح بالجمالية.  يطلق أيضًا على شارع المعز اسم الشارع الأعظم أو بين القصرين أو قصبة القاهرة أو قصبة القاهرة الكبرى، فهو قلب مدينة القاهرة القديمة، يُعد الشارع حاليًا متحفًا مفتوحًا يضم مجموعة من آثار مدينة القاهرة الإسلامية في الفترة من القرن العاشر حتي القرن التاسع عشر بعد الميلاد، فضلاً عن الثراء المعماري وتنوعه بين العمارة الدينية والسكنية والتجارية والخيرية والعسكرية، يقع الشارع داخل نطاق القاهرة التاريخية التي تم إدراجها على قائمة مواقع التراث العالمي عام ١٩٧٩م. يضم الشارع نحو ٣٥ أثرًا إسلاميًا من مختلف العصور منها الفاطمي والمملوكي والعثماني، كما تضم الشوارع المتفرعة منه نحو ٤٣ أثرًا. تتنوع هذه الآثار بين القصور والمنازل وال...

محمود رضوان: أسوان.. مدينة تجمع بين دفء أهلها وثراء ثقافتها، وتجعل الزائر يتطلع دومًا للعودة إليها من جديد

كتب ضياء مصطفي: في الجنوب المصري، حيث تحتفظ أسوان بروح فريدة تجعلها من أبرز مدن مصر تميزًا وجاذبية. وللاقتراب أكثر من تفاصيل الحياة الأسوانية وجمال المدينة، أجرينا حوارًا مع محمود رضوان، أحد أبناء أسوان، ليتحدث معنا عن أسلوب المعيشة، الثقافة المحلية، وأهمية المدينة على الخريطة السياحية. بدايةً، كيف تصف أسوان لشخص لم يزرها من قبل؟ أسوان نموذج فريد لطابع مختلف وروح مميزة. إذ يشعر زائرها وكأنه انتقل إلى عالم آخر، بعيد عن صخب الحواضر الكبرى. يتسم الهدوء فيها بخصوصية متفردة، فيما يتمتع نهر النيل بجمال استثنائي. الحياة بسيطة، وأهلها طيبون للغاية ويحبون مساعدة الآخرين. وتمثل السياحة عنصرًا رئيسيًا في نمط الحياة اليومي بمدينتنا. كيف ترى العلاقة بين أسوان والسياحة؟ السياحة هي شريان الحياة الرئيسي لمدينة أسوان، حيث يعمل غالبية سكانها في أنشطة مرتبطة بها، سواء في تشغيل المراكب النيلية أو إدارة البازارات أو تقديم الخدمات الفندقية. ويحرص السائحون عند زيارتهم للمدينة على خوض تجربة متكاملة، تشمل التنقل عبر المراكب، وزيارة الجزر النيلية، والتعرف عن قرب على العادات والتقاليد النوبية. ما الأماكن التي ين...