كتبت ياسمين صفوت:
يقع مقهى أبو الهوا الذي أصبح واحدًا من أبرز الوجهات التي يقصدها الزوار للاستمتاع بجمال الطبيعة وعبق التاريخ في أسوان. بات هذا المقهى علامة مميزة، تجمع بين الراحة والطابع الأسواني الأصيل.
هل يمكن أن تحدثنا عن نفسك؟
أدعى محمد، وأملك مقهى أبو الهوا الذي بدأته منذ ثلاث سنوات. كان الهدف الرئيسي من إنشاء هذا المشروع هو تقديم تجربة استثنائية للزوار، تجمع بين الراحة والطابع الأسواني الأصيل. من خلال هذا المكان، كنت أرغب في مشاركة جمال بلدي وأسواقها المحلية، إضافة إلى لمسة شخصية تعكس هويتي واهتمامي بكل تفاصيل المكان.
كيف بدأت فكرة إنشاء مقهى أبو الهوا؟
بدأت الفكرة منذ حوالي ثلاث سنوات، كانت الأرض في البداية مجرد أرض زراعية بسيطة، لكن موقعها الاستراتيجي المطل على النيل وقربها من ممشى مقابر النبلاء دفعني للتفكير في إنشاء هذا المشروع. شعرت أن الفرصة مناسبة لإنشاء مكان يضم بين جدرانه الطابع الأسواني الأصيل، فقمت بتولي جميع مراحل العمل من التخطيط والبناء وصولًا إلى التصميم الداخلي والتجهيزات. كان الهدف الأساسي هو أن أخلق مساحة مريحة تجمع بين الجمال الطبيعي والهدوء، وتكون في ذات الوقت متوافقة مع روح أسوان.
ما هو تأثير السياحة على نشاط المقهى؟
السياحة تمثل جزءًا أساسيًا من حركة المقهى. بما أننا قريبون من منطقة مقابر النبلاء، التي يزورها عدد كبير من السياح، فإن المكان يشهد حركة مستمرة، خاصة في فصل الشتاء حيث يزداد عدد الزوار. بعد جولة سياحية، يفضل الكثير من الزوار الجلوس في المقهى للاستمتاع بمنظر النيل وشرب بعض المشروبات. هذا يعطينا دافعًا دائمًا لتحسين خدماتنا وتقديم أطعمة ومشروبات تعكس ثقافتنا المحلية، بهدف أن يترك الزوار لدينا ذكرى طيبة تشجعهم على العودة مجددًا.
ما الذي يميز مقهى أبو الهوا عن غيره من الأماكن؟
الميزة الأبرز للمكان هي موقعه الفريد الذي يطل على النيل مباشرة، فضلاً عن قربه من معلم تاريخي مهم مثل مقابر النبلاء. إضافة إلى ذلك، نحن نولي اهتمامًا خاصًا بتقديم المشروبات والأطعمة المحلية التي يتم تحضيرها بأسلوب تقليدي مثل الكركديه والدوم، مما يمنح الزائر تجربة ثقافية غنية إلى جانب الاستمتاع بالطعام والشراب.
هل هناك تحديات تواجهكم في تشغيل المقهى؟
بالطبع، مثل أي مشروع آخر، نواجه بعض التحديات. أبرز هذه التحديات هي التفاوت الموسمي في أعداد الزوار، حيث يزداد الإقبال في فصل الشتاء ويقل في الصيف. كما أن الحفاظ على الجودة يتطلب التزامًا دائمًا بالمعايير الصحية والبيئية، وهو ما نحرص عليه بشدة، خاصة مع وجود حملات تفتيش دورية من الجهات المعنية. ورغم هذه التحديات، فهي تدفعنا لتقديم أفضل خدمة وتحقيق أعلى مستوى من الجودة.
مقهى أبو الهوا ليس مجرد مكان لتناول الطعام والشراب، بل هو تجربة فريدة تعكس أصالة أسوان ودفء ضيافتها. يجتمع فيه سحر النيل مع مذاق الأطعمة المحلية، مما يجعله وجهة مثالية للزوار الذين يسعون للتمتع بجمال الطبيعة والتاريخ معًا. ومع التزام مالكه بتقديم أفضل تجربة للزوار.
تعليقات
إرسال تعليق