كتبت ياسمين صفوت:
في أسوان، أسفل مقابر النبلاء على الجبل الغربي، حيث يمتزج عبق التاريخ بجمال الطبيعة. في هذا المكان الأصيل، يصحب الجمال والخيول الزوار في جولات بين الرمال والصخور، مقدمين تجربة سياحية فريدة تنقل روح الصعيد وحكاياته عبر الزمن.
ويعد هذا الموقع وجهة سياحية رئيسية، إذ يفضل العديد من السياح من مختلف أنحاء العالم خوض تجربة ركوب الجمال أو العربات التي تجرها الخيول، للتجوال عبر الطرق الرملية. هذه الطرق تمنح الزوار فرصة لاستكشاف الحضارة القديمة والتمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة، وسط أجواء أصيلة يعززها حسن تعامل الأهالي الذين يحرصون على الحفاظ على هذه العادة التقليدية كجزء من تراثهم وثقافتهم.
تكتمل الرحلة بتوثيق لحظات لا تُنسى عبر التقاط الصور التذكارية مع هذه الحيوانات الجميلة، التي تحظى برعاية خاصة من أصحابها. فبينما يبتسم الأطفال فوق ظهور الجمال، يحرص السياح على تسجيل تلك اللحظات بكاميراتهم، مما يخلق ذكريات غنية بالبهجة والتواصل العميق مع المكان.
ولا يقتصر هذا الموقع على كونه وسيلة تقليدية للتنقل، بل يمثل تجربة ثقافية شاملة تأخذ الزوار إلى قلب الحياة النوبية الأصيلة، مانحة إياهم لمحة عن ماضٍ حي لا يزال نابضًا في تفاصيل الحاضر. وغالبًا ما ترتبط هذه الجولات بزيارة المقابر التاريخية، مما يضفي على الرحلة طابعًا أثريًا وسياحيًا مميزًا.
في كل زاوية من هذا المكان، ينبض تاريخ عريق، حيث تظل الجمال والخيول شاهدين على قصص تُروى عبر الأزمنة، بين الصخور والرمال، مما يجعل من أسوان وجهة لا تُنسى لكل من يبحث عن الجمال، الهدوء، والتاريخ.
تعليقات
إرسال تعليق